دخل ناس على حفصة بنت عمر ... فبعثوا إليه حفصة، فذكرت ذلك له، فقال: أخبريني بألين فراش فرشتيه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - قط؟ قالت:
عباءة ثنيتها له باثنتين، فلما غلظت عليه؛ جعلتها له أربعة. قال: فأخبريني بأجود ثوب لبسه؟ ... إلخ.
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات؛ لكنه منقطع؛ محمد بن قيس - وهو المدني قاص عمر بن عبد العزيز -؛ لم يذكروا له رواية إلا عن أبي هريرة، وجابر - ويقال: مرسل -، وأبي صرمة الأنصاري.
وأبومعشر: هو زياد بن كليب الحنظلي الكوفي.
ويونس: هو ابن عبيد بن دينار البصري.
وكلهم من رجال مسلم.
وعبد الله بن يونس؛ ترجمه ابن أبي حاتم (٢/ ٢/ ٢٠٥) ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولكنه قال:
"روى عنه أبو زرعة".
وهو لا يروي إلا عن ثقة.
وهذه الطريق أصح طرق الحديث؛ مع انقطاعه، فهو يعل حديث الترجمة؛ لعدم وروده فيها.
٤٨٧٨ - (هذه الدنيا مثلت لي، فقلت لها: إليك عني! ثم رجعت فقالت: إنك إن أفلت مني؛ فلن يفلت مني من بعدك) .
ضعيف جداً
أخرجه البزار (ص ٣٢٥ - زوائده) ، وابن أبي الدنيا في "ذم