ولست أدري لماذا لم يورد ابن الجوزي حديثه هذا في "الموضوعات"؟! وقد أورد له حديثاً في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقال فيه:
"كذاب"؛ كما تقدم برقم (٢٠٣) ؛ فلعله لم يقف عليه.
وقد أساء المنذري بإيراده إياه في "الترغيب" (٢/ ٦٦-٦٧) دون أن يبين حال راويه؛ فإنه لم يزد على قوله:
"رواه البيهقي، وقال: "قد روينا في الأحاديث المشهورة ما يدل على هذا، أو لبعض معناه". كذا قال رحمه الله"!!
وكأن المنذري أشار إلى نقد كلام البيهقي؛ فإنه ليس في الأحاديث المعروفة ما في هذا إلا الفقرة الأولى؛ فإنها في "الصحيحين" من حديث أبي هريرة نحوه.
وقنع المنذري بالإشارة إلى تضعيفه فقط!
وقلده المعلقون الثلاثة، فصرحوا بأنه "ضعيف"؛ مع أنهم عزوه للبيهقي والأصبهاني بالأرقام! ولا يحسنون إلا هذا:
كالعيس في البيداء يقتلها الظما * * * والماء فوق ظهورها محمول.
٥٤٧٠ - (إذا كان غداة الفطر؛ قامت الملائكة على أفواه الطرق فنادوا: يا معشر الناس! اغدوا إلى رب رحيم، يمن بالخير ويثيب الجزيل؛ أمركم بصوم النهار فصمتوه، فإذ أطعتم ربكم فاقبضوا أجوركم.
فإذا صلوا نادى مناد من السماء: ارجعوا إلى منازلكم راشدين؛
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute