"وفيه زيد بن جبيرة بن محمود، وهو متروك". وكذا قال الحافظ في "التقريب ".
ويبدو لي أن السيوطي أيضاً خفي عليه حال زيد هذا؛ فإنه عقب في "اللآلي "
(١/١٣٣) على قول ابن الجوزي المذكور فقال:
"قلت: أخرجه الطبراني في "الأوسط " ... ".
هكذا؛ فيه بياض، فعقب عليه الشوكاني في "الفوائد" (٤٨٠) بقوله: "فكان
ماذا؟! "، وابن عراق في "تنزيه الشريعة " (١/١٧٦) بقوله:
" إخراج الطبراني له لا ينفي الحكم عليه بالوضع، وكأن الشيخ بيض له لينظر
في حكمه، فلم يتفق له ... ".
ثم نقل قول الهيثمي المتقدم، ثم قال عقبه:
"وزيد هذا أخرج له الترمذي وابن ماجه، وقد اقتصر العلامة الشمس
السخاوي في "المقاصد الحسنة" على تضعيف الحديث ".
قلت: وهذا أيضاً لا ينفي الحكم عليه بالوضع، كيف وفيه ذاك المتروك؟
وركاكة الحديث تؤكد وضعه. والله أعلم.
٦١٢٧ - (كَانَ يستحبُّ إذا أفطرَ أنْ يُفْطِرَ عَلَى لبنٍ، فَإِنْ لَمْ يجدْ؛
فَتُمرٍ فَإِنْ لَمْ يجدْ؛ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ) .
منكر بذكر اللبن.
أخرجه ابن عساكر الي "التاريخ " (٢/ ٧٦٠) من طريق
إسحاق بن الضيف: نا عبد الرزاق: أنا معمر عن الزهري عن أنس ... مرفوعاً.
أورده في ترجمة إسحاق هذا، وقال:
"ويقال: إسحاق بن إبراهيم بن الضيف أبو يعقوب الباهلي البصري "، ثم