للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الصحيح؛ فزعم أن القصة واحدة، ومما تقدم تعلم بطلان ذلك.

فالمذكوران في حديث ابن عباس مسلمان ماتا في الإسلام - كما تقدم -، بخلاف ما في حديث الترجمة؛ فقد ماتا في الجاهلية، وهم يعذبون على كفرهم، وإلى ذلك مال الحافظ في " الفتح " ولم يتنبه لهذا التحقيق الأخ الفاضل عبد القدوس ابن محمد في تعليقه على " مجمع البحرين " (٢/ ٤٤٣) ! فلم يفرق بين هذا الحديث المنكر وبين حديث ابن جريج الصحيح المشار إليه آنفاً برواية أحمد!

ثم رأيت ابن لهيعة قد روى الحديت عن أبي الزبير مثل رواية ابن جريج، قال: عن أبي الزبير: أنه سأل جابراً عن عذاب القبر؟ فقال: ... فذكره.

أخرجه الشجري في " الأمالي " (٢/ ٣٥٣) ، وهو من رواية أبي عبد الرحمن قال: حدثنا ابن لهيعة؛ وأبو عبد الرحمن هذا - هو: عبد الله بن يزيد المقرئ المصري، وهو -: من العبادلة الذين صحح العلماء حديثهم عن ابن لهيعة، فإذا صح السند إلى أبي عبد الرحمن؛ فيكون ابن لهيعة قد حدث بالحديث قبل أن يضطرب حفظه على الصواب، ثم بعد ذلك رواه؛ وفيه ما عرفت من النكارة. والله أعلم.

(تنبيه) : وقع الحديت في " الفتح " بإسقاط لفظة: (نساء) ، وبزيادة لفظة:

(البول) في الجملة الأخيرة؛ فلا أدري أهو سهو منه أو من أبي موسى المديني الذي نقله عنه؟ أم هي رواية وقعت له، ولكنه لم يذكر من خرجها؟

٦٩٤٧ - (إِذَا وُسِّدَ الْأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ؛ فَانْتَظِرْ السَّاعَةَ) .

ضعيف.

أخرجه البخاري (٥٩، ٦٤٩٦) ، وأحمد (٢/ ٣٦١) من طريق

<<  <  ج: ص:  >  >>