قلت: ولوقال: " ضعفه جدا " لكان أقرب إلى لفظ أبي حاتم، فإنه قال:" ضعيف الحديث، ذاهب الحديث " كما في كتاب ابنه عنه (٢ / ٢ / ٢٠١) فقد فسر قوله: " ضعيف الحديث " بقوله: " ذاهب الحديث "، وهو كناية عن شدة ضعفه.
والله أعلم. وبالجملة، فالحديث عندي ضعيف، لعدم وجود شاهد معتبر له. والله أعلم. وفي الباب عن
عائشة بلفظ:" بردوا طعامكم يبارك لكم فيه ". ولكن إسناده ضعيف جدا، كما سيأتي تحقيقه برقم (١٦٥٤) .
١٥٨٨ - " أبشركم بالمهدي، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض قسطا وعدلا، كما ملئت جورا وظلما، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحا، فقال له رجل: ما صحاحا؟ قال: بالسوية بين الناس، قال: ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه وسلم غنى، ويسعهم عدله حتى يأمر
مناديا فينادي، فيقول: من له في مال حاجة؟ فما يقوم من الناس إلا رجل، فيقول: ائت السدان - يعني الخازن - فقل له: إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا، فيقول له: احث، حتى إذا جعله في حجره وأحرزه ندم، فيقول: كنت أجشع أمة محمد نفسا، أوعجز عني ما وسعهم، قال: فيرده، فلا يقبل منه، فيقال له: إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه، فيكون كذلك سبع سنين أوثمان سنين أوتسع سنين، ثم لا خير في العيش بعده، أوقال: لا خير في الحياة بعده ".
ضعيف.
أخرجه أحمد (٣ / ٣٧ و٥٢) من طريق المعلى بن زياد: حدثنا العلاء بن بشير عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.