ثم إن في الحديث علة أخرى، وهي الانقطاع بين شداد وعوف؛ فإنه لم يسمع منه؛ كما قال صالح جزرة، على ما في ((جامع التحصيل)) (٢٣٦ / ٢٧٩) وغيره. وقوله في الإسناد:((قال: قال عوف)) مشعر بذلك.
وقوله:((ولكني أخاف ستاً. . .)) إلخ. قد جاء مرفوعاً من طريق زاذان عن عابس الغفاري. وأحد أسانيده صحيح؛ كما بينته في ((الصحيحة)) (٩٧٩) .
(تنبيه) : ثم اكتشفت أن الحديث سبق تخريجه برقم (٥٦٥٢) ؛ لكن وقع في كل من الموضعين بعض الفوائد التي لا توجد في الموضع الآخر، فرأيت تركهما على حالهما.
٥٩١٦ - (كل نفس تحشر على هواها، فمن هوي الكفر؛ فهو مع الكفرة، ولا ينفعه عمله شيئا ً) .
ضعيف جداً. أخرجه الطبراني في ((الأوسط)) (٢ / ٢٧٢ / ٢ / ٩١٤٠) : حدثنا المقدام: ثنا عبد الله بن يوسف: ثنا ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن أبي عياش قال: سمعت جابر بن عبد الله قال ت. . . فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد واهٍ؛ أبو عياش؛ لا يعرف اسمه ولا حاله، ولم يوثقه أحد حتى ولا ابن حبان! وقال الحافظ:
((مقبول)) .
وابن لهيعة، ضعيف؛ لسوء حفظه.
والمقدام - وهو ابن داود الرعيني، أبو عمرو المصري الفقيه -؛ قال النسائي: