" والحديث فيه
رواية من وجه لين ". قلت: كأنه يعني الذي قبله، وأما الحاكم فقال: " صحيح
على شرط مسلم ". ووافقه الذهبي. وهو وهم منهما سببه أنه وقع في إسناده "
عبد الرحمن بن إسحاق القرشي ". والقرشي هذا ثقة من رجال مسلم، لكن وصفه بذلك
في الإسناد وهم من الناسخ أوبعض الرواة، لأن الذي يروي عن النعمان بن سعد
إنما هو الأول أبو شيبة الواسطي، وهو أنصاري. ثم إن النعمان بن سعد مجهول لم
يروله مسلم أصلا، ولا أحد من الستة سوى الترمذي، وقال الذهبي: " ما روى
عنه سوى عبد الرحمن بن إسحاق أحد الضعفاء ". قلت: فتأمل مبلغ تناقض الذهبي!
لتحرص على العلم الصحيح، وتنجومن تقليد الرجال. وخلاصة القول أن الحديث
ضعيف كالذي قبله، على الاختلاف الذي بينهما. نعم، ثبت في " صحيح مسلم " عن
حذيفة بن اليمان مرفوعا في حديث الشفاعة: " ونبيكم قائم على الصراط يقول: رب
سلم سلم ... ". فهو من دعائه صلى الله عليه وسلم يومئذ.
١٩٧٤ - " ردوا مذمة السائل ولوبمثل رأس الذباب ".
موضوع.
رواه العقيلي في " الضعفاء " (ص ٣٧) عن عثمان بن عبد الرحمن قال
: حدثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء عن عائشة مرفوعا. ذكره في ترجمة إسحاق بن
نجيح هذا، وروى عن ابن معين أنه قال: " كان ببغداد قوم يضعون الحديث،
كذابين منهم إسحاق بن نجيح الباهلي ". وعن أحمد أنه قال: " هو من أكذب الناس
". وعن البخاري: