للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٥٢٠ - " من اغتاب رجلا ثم استغفر له غفرت له غيبته ".

موضوع.

رواه أبو بكر الدقاق في " حديثه " (٢ / ٣٩ / ٢ و٤١ / ٢) عن حفص بن عمر بن ميمون عن المفضل بن لاحق عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا.

قلت: وهذا إسناد موضوع، آفته حفص هذا وهو الأبلي. قال أبو حاتم: " كان شيخا كذابا ". وقال الساجي: " كان يكذب ". وقال العقيلي: " يحدث عن الأئمة بالبواطيل ". وذكر السيوطي عن الدارقطني أنه قال: " تفرد به حفص، وهو ضعيف ".

قلت: وفي هذا التضعيف المطلق ما لا يخفى من التساهل، فالرجل أسوأ حالا مما ذكر، وقد اغتر به السخاوي، فقال: " وحفص ضعيف ". ثم بنى على ذلك قوله: " وبمجموع هذا يبعد الحكم عليه بالوضع ". ويعنى بذلك مجموع حديث سهل، وأنس بطريقيه، وحديث جابر هذا.

وفيما قاله نظر عندي، فإن جميع طرقه لا تخلومن كذاب، أومتهم بالكذب، باستثناء الطريق الأخرى عن أنس، مع احتمال أن يكون أبو سليمان الكوفي المسمى عنبسة هو عنبسة بن عبد الرحمن الوضاع، ولكني لم أر من كناه بأبي سليمان، ولا من نسبه كوفيا. والله أعلم. وكذلك فإني أرى أن ابن الجوزي لم يبعد عن الصواب حين أورد هذه الأحاديث الثلاثة في " الموضوعات ".

<<  <  ج: ص:  >  >>