٢٠٧٦ - " ليأتين على الناس زمان عضوض، يعض المؤمن على ما في يديه، وينسى الفضل وقد
قال الله تعالى: " ولا تنسوا الفضل بينكم "، شرار يبايعون كل مضطر، وقد
نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع المضطر، وعن بيع الغرر، فإن كان
عندك خير فعد به على أخيك، ولا تزده هلاكا على هلاكه، فإن المسلم أخوالمسلم
، لا يحزنه، ولا يحرمه ".
ضعيف جدا
رواه ابن مردويه - كما في ابن كثير - عن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن
عبد الله بن عبيد عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، وله علتان:
الأولى: عبيد الله الوصافي، فإنه ضعيف اتفاقا، بل تركه بعضهم، فقال ابن عدي
في " الكامل " (٤/١٦٣١) بعد أن ساق له أحاديث منكرة، منها طرف من حديث
الترجمة كما يأتي:
" وله غير ما ذكرت، وهو ضعيف جدا، يتبين ضعفه على حديثه ".
وقال ابن حبان في " الضعفاء " (٢/٦٣) :
" منكر الحديث جدا، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى إذا استمع
المستمع سبق إلى قلبه أنه كالمتعمد لها، فاستحق الترك ".
وصرح النسائي وغيره بأنه متروك، كما تقدم تحت الحديث (١٢١١) .
قلت: ولعله مما يدل على ضعفه أنه اضطرب في روايته سندا ومتنا، فقال محمد بن
خالد الوهبي - وهو ثقة -: حدثنا الوصافي عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم: