يثبت ذلك؛ لأنهم إنما ذكروه من رواية حفيده أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال:
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكروا حديثاً في نزول سورة (مريم) .
فكما أن الحديث لا يثبت بروايته - أعني: الحفيد - فكذلك لا تثبت صحبة جده؛ ما دام أنها لم ترد من غير طريقه.
على أن العلاء بن سفيان - الذي رواه عن أبي مريم - ليس معروف الحال؛ فقد أورده ابن أبي حاتم (٣/ ١/ ٣٥٦) ، وذكر أنه روى عنه أبو بكر بن أبي مريم أيضاً، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
٥٢٢٣ - (من ذكرت عنده فلم يصل علي؛ فقد شقي) .
ضعيف
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٣٧٥) من طريق أبي زهير عبد الرحمن بن مغراء عن الفضل بن مبشر قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: ... فذكره مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ الفضل هذا قد اتفقوا على تضعيفه.
وأما ابن مغراء فمختلف فيه، وقد مشاه غير واحد في غير روايته عن الأعمش.
وقد صح الحديث بلفظ آخر؛ فانظره في "الصحيحة"(٢٣٣٧) .