والحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية البيهقي في " الشعب " عن الحسن بن علي مرفوعا. وقال شارحه المناوي:" قال البيهقي عقبه: وسعد غيره أوثق منه ". قلت: بل هو شر من ذلك كما تبين مما سبق. ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي وغيره مختصرا، وسيأتي برقم (٢٥٩٦) .
١٧٩٠ - " أثردوا، ولوبالماء ".
ضعيف.
أخرجه ابن أبي حاتم في " العلل "(٢ / ١٨) والطبراني في " الأوسط "(رقم ٧٢٨٩) عن عباد بن كثير عن أبي عقال. والطبراني أيضا (١١٠٤) والبيهقي في " الشعب "(٢ / ١٩٥ / ٢) عن عاصم بن طلحة قال: سمعت أنس بن مالك به مرفوعا. وقال ابن أبي حاتم:" قال أبي: عباد بن كثير هذا مضطرب الحديث، ظننت أنه أحسن حالا من عباد بن كثير البصري، فإذا هو قريب منه ".
قلت: عباد هذا هو الرملي الفلسطيني ضعيف، وأما البصري فمتروك كما في " التقريب "، وقد اضطرب في إسناده كما ترى، وفي " العلل " اضطراب آخر. وقال الهيثمي في " المجمع "(٥ / ١٩) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، وفيه عباد بن كثير الرملي، وثقه ابن معين، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات ".
وذكر أن الطبراني رواه عن أنس أيضا بإسناد قال:" فيه جماعة لم أجد من ترجمهم ".
قلت: كلهم معروف، وهو يعني طريق عاصم بن طلحة، وهو مجهول، كما في " اللسان "، وعنه عباد، وقد عرفت ضعفه، وعنه أبو جعفر النفيلي، واسمه عبد الله بن محمد، ثقة، وعنه أحمد شيخ الطبراني، واسم أبيه عبد الرحمن بن عقال الحراني، وهو ضعيف، لكنه متابع عند البيهقي. والخلاصة أن علة الحديث ضعف عباد، واضطرابه في إسناده.