للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فقال ابن مسعود: لو شهدت أني مؤمن لشهدت أني في الجنة. قال أبو مسلم: فقلت: يا ابن مسعود! ألم تعلم أن الناس كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أصناف: مؤمن السريرة مؤمن العلانية، كافر السريرة كافر العلانية، مؤمن العلانية كافر السريرة؟ قال: نعم. قلت: فمن أيهم أنت؟ قال: أنا مؤمن السريرة مؤمن العلانية. قال أبو مسلم: قلت: وقد أنزل الله عز وجل: " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن "، فمن أي الصنفين أنت؟ قال: أنا مؤمن. قلت: صلى الله على معاذ. قال: وما له؟ قلت: كان يقول: " اتقوا زلة الحكيم ". وهذه منك زلة يا ابن مسعود!

فقال: أستغفر الله. وأقول: رضي الله عن ابن مسعود ما أجمل إنصافه، وأشد تواضعه، لكن يبدو لي أنه لا خلاف بينهما في الحقيقة، فابن مسعود نظر إلى المآل، ولذلك وافقه عليه أبو مسلم، وهذا نظر إلى الحال، ولهذا وافقه ابن مسعود، وأما استغفاره، فالظاهر أنه نظر إلى استنكاره على أبي مسلم كان عاما فيما يبدو من ظاهر كلامه. والله أعلم.

١٧٠١ - " أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبه أفواها وأصدقه لقاء ".

موضوع.

رواه ابن منده في " المعرفة " (٢ / ٢٦ / ٢) عن الطبراني، وهذا في " الأوسط " (٢٩٦٤ - بترقيمي) بسنده عن سليمان الشاذكوني: أخبرنا محمد بن حمران أخبرنا أبو عمران محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده وكانت له صحبة، قال: " نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عصابة قد أقبلت، قال: أتتكم الأزد أحسن الناس ... الحديث، ونظر إلى كبكة قد أقبلت، فقال: من هذه؟ قالوا: هذه بكر بن وائل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أجبر كسرهم. الحديث، وقد ذكر في محله ". وقال الطبراني: " تفرد به الشاذكوني بهذا الإسناد ".

<<  <  ج: ص:  >  >>