وأما المنذري؛ فسكت عنه! أورده عقب حديث آخر في الباب جود إسناده، ولكنه يختلف عن هذا في اللفظ والمعنى، وذلك من عيوب كتابه! والحديث المشار إليه؛ خرجته في "الصحيحة"(٢٦٦٤) .
٥٣١٥ - (من مشى في حاجة أخيه المسلم؛ أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له، ولم يزل يخوض في الرحمة حتى يفرغ، فإذا فرغ؛ كتب الله له حجة وعمرة. ومن عاد مريضاً؛ أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك، لا يرفع قدماً إلا كتب له حسنة، ولا يضع قدماً إلا حطت عنه سيئة، ورفع له بها درجة، حتى يقعد في مقعده، فإذا قعد غمرته الرحمة، ولا يزال كذلك حتى إذا أقبل حيث ينتهي إلى منزله) .
ضعيف جداً
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(٥/ ٢٠١/ ٤٣٩٣ - ط) : حدثنا عبد الله بن محمد بن عزيز الموصلي: حدثنا غسان بن الربيع: حدثنا جعفر بن ميسرة عن أبيه عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا: ... فذكره موقوفاً عليهما، وقال:
"لا يروى عن ابن عمر إلا بهذا الإسناد".
قلت: وهو ضعيف جداً؛ آفته جعفر بن ميسرة - وهو الأشجعي -؛ قال البخاري:
"ضعيف. منكر الحديث". وقال أبو حاتم:
"منكر الحديث جداً".
وغسان بن الربيع - وهو الأزدي الموصلي -؛ قال الذهبي: