هو الذي روى عن أبي عبد الرحمن الحبلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله وثقوا، وفي بعضهم ضعف ".
الرابعة: هارون بن سليمان المصري لم أجد من ذكره. ومما سبق تعلم تقصير الهيثمي في الكلام عليه، والإفصاح عن علله التي تقضي على الحديث بالضعف الشديد، إن سلم من الوضع الذي يشهد به القلب، والله أعلم.
٨٩٦ - " جددوا إيمانكم، قيل: يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا؟ قال: أكثروا من قول: لا إله إلا الله ".
ضعيف.
أخرجه الحاكم (٤ / ٢٥٦) وأحمد (٢، ٣٥٩) من طريق صدقة بن موسى السلمي الدقيقي: حدثنا محمد بن واسع عن شتير بن نهار عن أبي هريرة مرفوعا، وقال الحاكم: " صحيح الإسناد "! ورده الذهبي بقوله: " قلت: صدقة ضعفوه ".
قلت: وشتير نكرة كما في " الميزان "، فقول المنذري في " الترغيب " (٢ / ٢٣٩) : " رواه أحمد والطبراني، وإسناد أحمد حسن " ليس بحسن، وكذا قول الهيثمي (١٠ / ٨٢) : " رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات ". وفي موضع آخر (١ / ٥٢) : " رواه أحمد وإسناده جيد، وفيه سمير بن نهار وثقه ابن حبان ".
فقد تبين منه أن توثيقه في الموضع الأول لبعض رجاله إنما عمدته في ذلك توثيق ابن حبان، وقد بينا في " ردنا على الشيخ الحبشي " وفي غيره أن توثيق ابن حبان مما لا ينبغي الاعتماد عليه، لأن من قاعدته فيه توثيق المجهولين!