وهو يعني عندهم: أن (سليمان بن موسى) - وهو: الأموي - لم يدرك الرجل العدوي، وأن هذا من الصحابة؛ وذلك؛ لأن أكثر روايات (سليمان) عن التابعين، ولم يرو إلا عن بعض الصحابة.
وفي هذا نظر عندي؛ لأنه ليس في الإسناد ما يدل على أن الرجل من الصحابة، وقوله:"أنهم دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم" ليس فيه أنه كان معهم؛ وعليه فمن المحتمل أن يكون من التابعين؛ وحينئذ فالعلة الإرسال وليس الانقطاع. والله سبحانه وتعالى أعلم.
على أن الراوي عنه (سليمان) فيه بعض الكلام؛ فإنه كان اختلط قبل موته بقليل.
وقد جاء الأمر منه صلى الله عليه وسلم بقتل العقرب في الصلاة عن غير واحد من الصحابة، وبعضها في " صحيح مسلم "، وليس في شيء منها ما في هذا من قتلها بالنعل اليسرى! وقد خرجت طائفة منها في "تخريج المشكاة "(١٠٠٤) ، و" صحيح أبي داود "(٨٥٤) .
٧٠٠٢ - (إذا وقعتم في الأمر العظيم؛ فقولوا:{حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} ) .
ضعيف جداً.
أخرجه ابن مردويه - كما في " تفسير ابن كثير"(١/ ٤٣٠) - من طريق أبي خيثمة مصعب بن سعد: أنبأنا موسى بن أعين عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً. وقال ابن كثير: