كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة

القسم الأول - ٦١٧٥ - ج: 13 - ص: 390

"محمد بن عمرو (وفي نسخة: عون) بن إبراهيم القرشي، من آل جبير بن

مطعم ... روى عنه البخاري محمد بن إسماعيل ".

فهو من هذه الطبقة، وليس في "التاريخ الكبير"، ولا في "التهذيب ". والله

سبحانه وتعالى أعلم.

ثم رأيت الحافظ ابن حجر قد أورد الحديث في "تخريج الكشاف " (٤/٢٢)

من رواية البيهقي هذه وقال:

"وفي إسناده نهشل بن سعيد وهو متروك، وكذلك حبة العرني "!

كذا قال! فتأمل كم الفرق بين قوله هذا في حبة، وبين قوله عنه في بالتقريب "؟!

٦١٧٥ - (مَنْ قَرَأَ في دُبُرِكُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ؛ حُفِظ إلى

الصلاة الأخرى، ولا يحافظ عليها إلا نبي أو صديق أو شهيد) .

موضوع.

أخرجه البيهقيئ أيضاً (٢/٤٥٨/٢٣٩٦) من طريق عبد الله بن

عبد الرحمن اليمامي عن سالم الخياط عن الحسن والمختار عن أنس ... مرفوعاً.

وقال:

" وهذا أيضاً إسناده ضعيف ".

قلت: بل هو أسوأ من ذلك؛ فإن سالماً هذا - وهو: ابن عبد الله - وإن كان قد

وثقه بعضهم؛ فإنه - مع كون توثيقه في نفسه لين كقول بعضهم: "ما أرى به

بأساً" - قد ضعفه الجمهور، بل قال النسائي:

"ليس بثقة". وقال ابن معين:

"لا يسوى فلساً ". وقال ابن حبان في "الضعفاء" (١/٣٤٢) :