وقريب منها الطريق الأخرى؛ فإن فيها مروان بن سالم - وهو الجزري -؛ وهو متروك، رماه الساجي وغيره بالوضع.
ثم هو مرسل؛ ميمون بن مهران تابعي.
والرواي عنه لم يسم.
٥٢٦٧ - (من أصلح بين اثنين؛ أصلح الله أمره، وأعطاه بكل كلمة تكلم بينهما عتق رقبة، ورجع مغفوراً له ما تقدم من ذنبه) .
منكر جداً
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب"(١/ ١٠٦/ ١٨٥) من طريق عبيد بن هاشم الجوزجاني: حدثنا محمد بن الأزهر عن أبي فضالة عن موسى بن جابان عن أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد واه؛ فيه علل:
الأولى: موسى بن جابان؛ ليس له ذكر في كتب التراجم المعروفة، وهذا من الغرائب بمكان! فقد أورده الأمير ابن ماكولا في "باب جابان.."، فقال (٢/ ١١) :
"وموسى بن جابان، حدث عن لقمان بن عامر، حدث عنه ميسرة بن عبدربه، وميسرة غير ثقة، ولا يعرف موسى بن جابان إلا به".
وميسرة هذا كذاب معروف، له ترجمة مطولة في "اللسان".
الثانية: أبو فضالة؛ الظاهر أنه (مبارك بن فضالة) ؛ فإنه من هذه الطبقة، وهو صدوق؛ ولكنه مدلس، فأخشى أن يكون تلقاه عن (ميسرة) الكذاب ثم دلسه؛ لقول الأمير المتقدم في موسى: