أحمد القرشي
يعرف بابن التمار: حدثنا علي بن عمرو بن عبد الله المخزومي: حدثنا معاوية بن
عبد الرحمن: حدثنا حريز بن عثمان: حدثنا عبد الله بن بسر المازني مرفوعا
به.
قلت: وهذا سند ضعيف، من دون حريز لم أعرف أحدا منهم غير معاوية بن
عبد الرحمن، فقد أورده هكذا ابن أبي حاتم في " الجرح " (٤/١/٣٨٧) وقال:
" روى عن عطاء، وعنه محمد بن إسحاق، سمعت أبي يقول ذلك، وسألته عنه فقال:
ليس بمعروف ".
وأما ابن حبان فأورده في " الثقات " (٧/٤٦٨) على قاعدته المعروفة!
والحديث أورده السيوطي في " الجامع " برواية تمام وابن عساكر عن عبد الله بن
بسر، ولم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء سوى أنه قال: " رمز لضعفه "!
ثم رأيت الحديث في " الأحاديث المختارة " للضياء (١٠٥/٢) رواه من طريق تمام!
وهذا مما يدل على تساهله في الاختيار، وقد مضى له أحاديث أخرى من هذا النوع
أقربها برقم (١٣١٩) .
١٣٩١ - " لكل شيء معدن، ومعدن التقوى قلوب العارفين ".
موضوع
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (١/١٧١ - ١٧٢) من رواية الخطيب (٤/١١)
بسنده عن وثيمة بن موسى بن الفرات: حدثنا سلمة بن الفضل عن ابن سمعان عن
الزهري عن سالم عن أبيه عن عمر بن الخطاب مرفوعا.
وقال ابن الجوزي:
" لا يصح، ابن سمعان كذبه مالك ويحيى، ووثيمة؛ قال ابن أبي حاتم: حدث عن
سلمة بموضوعات ".
قال السيوطي في " اللآلي " (١/١٢٤) :
" كذا قال في " الميزان ": إن هذا الحديث موضوع. أورده في ترجمة عبد الله بن
زياد بن سمعان، ثم في ترجمة وثيمة، واتهم به في " اللسان " ابن سمعان خاصة،
وقد أخرجه البيهقي في " الشعب " من هذا الطريق إلا أنه قال: " عن رجل ذكره عن
ابن شهاب " لم يسم ابن سمعان وقال: