ثم إن الحديث مما فات السيوطي والمناوي؛ فلم يورداه في «جوامعهم» : «الجامع الكبير» ، و «الجامع الصغير» ، و «الزيادة عليه» ، و «الجامع الأزهر» ، ولا ذكره في «الدر المنثور» .
٥٦٩٠ - (نَهَى عنِ الإقْنَاعِ والتَّصْوِيبِ في الصَّلاةِ) .
ضعيف جداً. أخرجه ابن جميع في «معجم الشيوخ»(ص ٣٠٣) من طريق فرات بن السائب عن ميمون بن مهران عن ابن عباس قال:. . . فذكره مرفوعاً. وزاد:
«يعني:(الإقناع) : رفع الرأس إذا كان قائماً، و (التصويب) : أن ينظر إلى جيب قميصه» .
قلت: وهذا التفسير من المؤلف أو من أحد رواته؛ فقد أخرجه ابن عدي في «الكامل»(٦ / ٢٠٤٩) من طريق أخرى عن الفرات به؛ دون الزيادة. وقال في آخر ترجمته:
«أحاديثه عن ميمون بن مهران مناكير» . وقال ابن حبان في «المجروحين»(٢ / ٢٠٧) :
«كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، ويأتي بالمعضلات عن الثقات! لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على سبيل الإخبار» . وقال البخاري: