للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٥٧١ - (يدخلُ رَجُلٌ من هذه الأمةِ الجنةَ قبْلَ موته) (١) .

باطل منكر. أخرجه ابن حبان في " الثقات " (٤ / ٣٦١) ، والطبراني في " مسند الشاميين " (١ / ٥٥ / ٥٤) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (٧ / ٣٧٤) من طرق عن زهير بن عباد الرواسي: ثنا رُديح بن عطية عن إبراهيم بن أبي عبلة عن شريك بن خُباشة النميري:

أنه ذهب يستسقي من (جب سليمان) الذي في بيت المقدس، فانقطع دلوه، فنزل الجب ليخرجه، فبينما هو يطلبه في نواحي الجب، إذ هو بشجرة، فتناول ورقة من الشجرة، فأخرجها معه، فإذا هي ليست من شجر الدنيا (!) فأتى بها عمر بن الخطاب، فقال: أشهد أن هذا لهو الحق، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . .

(فذكره) ، فجعل الورقة بين دفتي المصحف.

قلت: هذا متن باطل منكر، وإسناد ضعيف ينتهي إلى مجهول لا يعرف إلا بهذه الرواية، وهو شريك بن خُباشة هذا؛ فإنه لم يذكره أحد من المتقدمين؛ كالبخاري في " التاريخ الكبير "، وابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل "؛ إلا ابن حبان؛ فقد ذكره في " ثقاته " على قاعدته في توثيق المجهولين. ولم يذكر هو فيه ما يدل على حاله سوى هذه الرواية. فالعجب من الذهبي كيف لم يذكره في " الميزان " مع روايته لهذا المتن الباطل بطلاناً جلياً! ومن الحافظ كيف لم يستدركه عليه في " اللسان "!

وأعجب من ذلك: أنه أورده في القسم الثالث من " الإصابة "، وهو الذي


(١) خَرَّجَ الشيخُ - رحمه الله - هذا الحديثَ مرتين بزيادات في كل منهما على الآخر، وكتب فوق المتن الثاني:
" يُوحَّد مع التخريج القديم ". فَفَعَلْنَا. (الناشر) .

<<  <  ج: ص:  >  >>