هذا منكر، ولعل البلاء وقع من الرجل الذي لم يسم انتهى.
ووجدت له طريقا آخر:
قال الطبراني (يعني في " المعجم الكبير " ٣/١٩٣/١) : حدثنا أبو عقيل أنس بن
سلمة الخولاني: حدثنا محمد بن رجاء السختياني.. ".
قلت: وساق سنده إلى ابن عمر مرفوعا به، وسكت عليه، وليس بجيد، فإن أبا
عقيل هذا لم يذكروه، ومحمد بن رجاء متهم، قال الذهبي:
" روى عن عبد الرحمن بن أبي الزناد خبرا باطلا في فضل معاوية اتهم بوضعه ".
وأقره الحافظ في " اللسان " فهو علة هذا الطريق، فلا ينبغي أن يستشهد به،
ولا يخرج به الحديث عن الوضع الذي وصفه به ابن الجوزي ثم الذهبي والعسقلاني.
١٣٩٢ - " لن تخلوالأرض من ثلاثين مثل إبراهيم خليل الرحمن، بهم يعافون، وبهم
يرزقون، وبهم يمطرون ".
موضوع
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء والمتروكين " (٢/٦١) ومن طريقه ابن الجوزي في
" الموضوعات " (٣/١٥٠ - ١٥٢) عن عبد الرحمن بن مرزوق: حدثنا عبد الوهاب بن
عطاء الخفاف عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا.
أورده ابن حبان في ترجمة ابن مرزوق هذا، وقال:
" كان يضع الحديث، لا يحل ذكره إلا على سبيل القدح فيه ".
وقال ابن الجوزي:
" لا يصح ".
ثم ذكر قول ابن حبان المذكور، وزاد:
" وعبد الوهاب بن عطاء قال أحمد: هو ضعيف الحديث، مضطرب ".
قلت: هذا وإن كان فيه ضعف، فقد وثقه بعضهم، وأخرج له مسلم، فالأغلب أنه
لا دخل له في هذا الحديث، وإن كان أقره السيوطي على ذلك كله في " اللآلي " (٢/٣٣١) ، فالآفة ابن مرزوق، كما هو ظاهر كلام ابن حبان، وتابعه الذهبي،
فأورد