وعزاه السيوطي بتمامه في ((الجامع الكبير)) (١٤٣٥٠) لابن منده أيضاً وابن عساكر. وذكر منه في ((الجامع الصغير)) - وكذا النبهاني في ((الفتح الكبير)) - الطرف الأول، ووقع فيه:(قساً) مكان: (قيساً) ! وهو تصحيف، وانطلى أمره على المناوي فشرح الحديث على أنه قس بن ساعدة، وساق فيه حديث ابن عباس:
((أيكم يعرف القس بن ساعدة. . .)) ! ولا يصح، ولعله يتيسر لي تخريجه فيما يأتي. (انظر الحديث ٥٩٠٦) .
٥٨٩٦ - (إن داود سأل ربه فقال: يا رب! إنه يقال: رب إبراهيم وإسحاق ويعقوب، فاجعلني رابعهم حتى يقال: ورب داود. فقال: يا داود! إنك لم تبلغ ذلك؛ إن إبراهيم لم يعدل بي شيئاً قط، ألا ترى إليه إذ يقول: [ {أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين} ] . يا داود! وأما إسحاق؛ فإنه جاد بنفسه لي في الذبح. وأما يعقوب؛ فإني ابتليته ثمانين سنة، فلم يسئ بي الظن ساعة قط؛ فلن تبلغ ذلك يا داود) .
منكر. أخرجه العقيلي في ((الضعفاء)) (٣ / ٩٣ - ٩٤) من طريق عبد المؤمن العبسي عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً. وقال:
((حديثه غير محفوظ)) . يعني: هذا. وقال أبو حاتم:
((مجهول)) .
وشذ ابن حبان، فذكره في ((الثقات)) ! كما تقدم في الحديث الذي قبله.