لقد ذكروا في ترجمة (عمرو بن أبي عمرو) هذا أنه توفي سنة (١٤٤) ، وفي ترجمة عائشة أنها توفيت سنة (٥٦) ، فبين وفاتيهما (٨٨) سنة. فهذا يعني: أنه ولد بعد وفاتها رضي الله عنها. وهذا هو السبب - والله أعلم - أنهم لم
يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة؛ إلا أنس بن مالك رضي الله عنه الذي تأخرت وفاته إلى سنة (٩٢) ، وقال أبو حاتم - كما في " جامع التحصيل "(٣٠١/٥٧٩) -:
" حديثه عن أبي موسى الأشعري مرسل ".
قلت: وكانت وفاته سنة (٥٠) ؛ أي: قبل وفاة عائشة بست سنين.
ولحديث أنس شاهد من حديث ابن عباس وغيره، وهو مخرج في " الصحيحة "(١٥٥٦) .
٦٧١٤ - (من سمع المؤذن يؤذن، فقال كما يقول، ثم يقول: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وبالقرآن إماما، وبالكعبة قبلة، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً
عبده ورسوله، اللهم! اكتب شهادتي هذه في عليين، وأشهد عليها ملائكتك المقربين، وأنبياءك المرسلين، وعبادك الصالحين، واختم عليها بـ (آمين) ، واجعلها لي عندك عهدا توفنيه يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد، بدرت إليه بطاقة من تحت العرش فيها أمانه من النار) .