"قال المصنف: وله شواهد، منها خبر الثعلبي عن ابن عجلان أن رجلاً شكى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الفقر، فقال: عليك بالباءة".
فهذا مع أنه معضل، فلا ندري ما حال الإسناد إلى ابن عجلان.
وأما الشواهد الأخرى، فلم أستحضر حتى الآن شيئاً منها. وما إخال فيها ما يصلح شاهداً. ولعل منها ما أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(٢٠٠) من طريق حسين بن علوان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعاً بلفظ:
"عليكم بالتزويج؛ فإنه يحدث الرزق".
وحسين بن علوان كذاب وضاع.
وفي الباب:"التمسوا الرزق في النكاح"، وهو ضعيف مضى برقم (٢٤٨٧) .
٣٤٠١ - (تزوجوا في الحجر الصالح؛ فإن العرق دساس) .
موضوع
رواه الديلمي (٢/ ١/ ٣٠) عن الموقري عن الزهري عن أنس مرفوعاً.
قلت: هذا موضوع؛ آفته الموقري - واسمه الوليد بن محمد - اتفقوا على تضعيفه، بل قال محمد بن عوف:
"كذاب". وقال ابن حبان:
"روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يروها الزهري قط، وكان يرفع المراسيل، ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به بحال".