للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

هم بمعصومين من الخطأ والنسيان".

ويؤيد ما ذكرت أنه ذكر نحو هذا في ترجمة حماد من "الميزان"، فقال عقب

حديثه هذا:

"فهذا من أنكر ما أتى به حماد بن سلمة، وهذه الرؤية رؤية منام إن صحت".

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - في رده على الرافضي الذي اتهم أهل

السنة بأن الله ينزل كل ليلة جمعة بشكل أمرد راكباً على حمار، قال الشيخ - في

منهاج السنة" (١/٢٦١) :

"هذا الحديث الذي ذكره لم يروه أحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولا يروي أحد من

أهل الحديث أن الله تعالى ينزل ليلة الجمعة، ولا أنه ينزل ليلة الجمعة إلى

الأرض، ولا أنه ينزل في شكل أمرد، بل لا يوجد في الآثار شيء من هذا

الهذيان، بل ولا في شيء من الأحاديث الصحيحة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إن الله

ينزل إلى الأرض، وكل حديث روى فيه هذا فإنه موضوع كذب مثل حديث

الجمل الأورق، وأن الله ينزل عشية عرفة فيعانق الركبان،ويصافح المشاة، وحديث

آخر أنه رأى ربه في الطواف،وحديث آخر أنه رأى ربه في بطحاء مكة. وأمثال

ذلك،فإن هذه كلها أحاديث مكذوبة باتفاق أهل المعرفة بالحديث"

قلت: ومن ذلك سيأتي برقم (٦٣٧١) .

٦٣٣١ - يُوشِكُ الشِّركُ أن يَنْتَقِلَ من رَبع إلى رَبع، ومن قبيلةٍ إلى

قبيلةٍ. قيل: وما ذلك الشركُ؟ قال: قوم يأتون بعدكم يَحُدُّون اللهَ حَدَّاً بالصِّفَةِ) .

موضوع.

وآثار الوضع والركة وعلم الكلام عليه ظاهرة، ولا غرابة في ذلك،

<<  <  ج: ص:  >  >>