قلت: ومحمد بن عبد الرحمن الحماني، لم أجد له ترجمة، وقد ذكره السمعاني في هذه النسبة (الحماني) بروايته هذه عن أبي إسحاق الحميسي، ولم يزد؛ فكأنه مجهول لا يعرف. والله أعلم.
٥٨٩٠ - (الحريص: الذي يطلب المكسبة من غير حلها) .
ضعيف. أخرجه أبو يعلى في ((مسنده)) (٤ / ١٨٠٦) والطبراني في
((معجمه)) (٢٢ / ٧٨ / ١٩٣) من طريق أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي: نا عبيد بن القاسم: نا العلاء بن ثعلبة عن أبي المليح الهذلي عن واثلة ابن الأسقع قال:
تراءيت للنبي - صلى الله عليه وسلم - بمسجد الخيف، فقال لي أصحابه: إليك يا واثلة! - أي:
تنح عن وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
((دعوه، فإنما جاء يسأل)) . قال: فدنوت، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله! لتفتنا عن أمر نأخذه عنك من بعدك. قال:
((لتفتك نفسك)) . قال: قلت: وكيف لي بذلك؟ قال:
((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، وإن أفتاك المفتون)) . قلت: وكيف لي بعلم ذلك؟ قال:
((تضع يدك على فؤادك؛ فإن القلب يسكن للحلال، ولا يسكن للحرام، وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير)) . قلت: بأبي أنت وأمي ما العصبية؟ قال:
((الذي يعين قومه على الظلم)) . قلت: فمن الحريص؟ قال. . . فذكر