محمد بن طلحة قال له: أذكرك الله يا أمير المؤمنين! فوالله! لمحمد - صلى الله عليه وسلم - سماني محمداً.
ورواه أحمد أيضاً (٤/ ٢١٦) . وسنده صحيح.
وليس فيه عندهما أنه كناه أبا القاسم، فهذا يؤكد بطلان ما رواه أبو شيبة من التكنية. والله أعلم.
وقد روي خلافه؛ فقال ابن أبي خيثمة: وقيل: إن محمد بن طلحة لما ولد؛ أتى طلحة النبي عليه الصلاة والسلام، فقال: أسمه محمداً، وأكنيه أبا القاسم. فقال:
"لا تجمعهما له، هو أبو سليمان".
ذكره ابن القيم في "التحفة"(ص ٤٧ - هندية) .
قلت: وهذا أولى بالصحة؛ لموافقته للأحاديث الصحيحة، وإن كنت لم أقف على إسناده (١) .
٥٤٥٣ - (لا يأخذ أحدكم من طول لحيته، ولكن من الصدغين) .
ضعيف جداً
رواه ابن عدي (٢٦٠/ ٢) ، وأبو نعيم في "الحلية"(٣/ ٣٢٣-٣٢٤) ، والخطيب في "تاريخه"(٥/ ١٨٧) عن عفير بن معدان عن عطاء عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً. وقال ابن عدي:
"عفير بن معدان؛ عامة رواياته غير محفوظة". وفي "التقريب":
(١) ثم وقف الشيخ - رحمه الله - على إسناده، فخرّجه فيما يأتي (برقم ٥٤٦٤) ، فانظره. (الناشر)