" قال الهيتمي - كذا بالتاء المثناة -: فيه الحسن بن علي بن راشد، صدوق؛ رمي
بشيء من التدليس، وأورده الذهبي في (الضعفاء) ".
قلت: وهذا يوهم أن ليس في السند من هو أولى بإعلال الحديث به من ابن راشد هذا
، وليس كذلك؛ لما عرفت من حال العدوي الكذاب!
ثم إن ما عزاه للهيتمي من ترجمة ابن راشد إنما هو كلام الحافظ ابن حجر بالحرف
الواحد في " التقريب "، فلعله سبق قلم من المؤلف، أوخطأ من الناسخ أوالطابع
. وانظر خرافة تحديث إلياس أخي الخضر أحد المجهولين بمعنى هذا الحديث ثم غاب
عنه! في " ذيل تاريخ بغداد " لابن النجار (١٧/٢١١ - ط) .
٢٠٢٩ - " يا سلمان! لا تبغضني، فتفارق دينك، قلت: كيف أبغضك وبك هداني الله؟ قال
: تبغض العرب فتبغضني ".
ضعيف الإسناد
أخرجه الترمذي (٢/٢٢٧) ، والحاكم (٤/٨٦) ، والطيالسي (ص ٩١ رقم ٦٥٨) ،
وأحمد (٥/٤٤٠) ، والخطيب (٩/٢٤٨) من طريق شجاع بن الوليد عن قابوس بن أبي
ظبيان عن أبيه عن سلمان به. وقال الترمذي:
" حديث حسن غريب، وسمعت محمد بن إسماعيل (يعني الإمام البخاري) يقول: أبو
ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل علي ".
قلت: فهو منقطع، وبين وفاتي سليمان وأبي ظبيان نحوستين سنة.
وفيه علة أخرى، وهي أن قابوس بن أبي ظبيان تكلم فيه لسوء حفظه، ففي " الميزان ":