قلت: كلاهما ضعيف، وأحدهما أشد ضعفا من الآخر، والأول هو ابن جدعان.
والآخر هو التمار، وهو متروك كما في " التقريب "، بل قال البخاري في "
التاريخ الصغير " (٢٠٧) :
" قال لي عمروبن علي: كذاب ".
وقال ابن حبان في " الضعفاء " (٣/١٢١) :
" روى ما لم يتابع عليه مما لا يشك أنها معمولة، لا تحل الرواية عنه
والاحتجاج به بحال ".
ثم تناقض فذكره في " الثقات " (٧/٦٠٣) . انظر " التهذيب ".
وقد صح منه قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة إذا رأت ليلة القدر: " اللهم إنك
عفوتحب العفوفاعف عني ". وصححه الترمذي وغيره، وهو مخرج في " الصحيحة "
(٣٣٣٧) .
٢٠٥٠ - " إن الله تبارك وتعالى يقول: إني لست على كل كلام الحكيم أقبل، ولكني أقبل
على همه وهو اه، فإن كان همه وهو اه فيما يحب الله ويرضى؛ جعلت صمته
حمدا لله ووقارا، وإن لم يتكلم ".
ضعيف جدا. رواه ابن النجار في " ذيل تاريخ بغداد " (١٠/٤٩/١) عن بقية: حدثني صدقة بن
عبد الله بن صهيب: حدثني المهاجر بن حبيب بن صهيب مرفوعا.
قلت: وهذا سند ضعيف جدا؛ لأن صدقة هذا لم أجد من ترجمه، فهو من شيوخ بقية
المجهولين. وكذلك المهاجر بن حبيب لم أجد له ذكرا، وما أظنه من الصحابة،
وقد قال المناوي في " الفيض ":