" قلت: سئل عبد الرزاق عن شيخه ذا؟ فقال: أظنه لا شيء ".
١٢٤٣ - " من سبح دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة، وكبر مائة مرة، وهلل مائة مرة، غفر
الله له ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر ".
منكر
أخرجه النسائي في " عمل اليوم والليلة " (رقم ١٤١) ومحمد بن الحسن الطبري
في " الأمالي " (٤/١) والسياق له من طريق يعقوب بن عطاء بن أبي رباح عن عطاء
ابن أبي علقمة بن الحارث بن نوفل عن أبي هريرة قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عطاء بن أبي علقمة بن الحارث مجهول كما في " التقريب ".
ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح مثله، وبه أعله النسائي.
وقد خالفه الحجاج بن الحجاج فرواه عن أبي الزبير عن أبي علقمة عن أبي هريرة به
بلفظ:
" من سبح دبر صلاة الغداة مائة تسبيحة ... " الحديث لم يذكر التكبر مائة مرة.
أخرجه النسائي (١/١٩٩) وفي " اليوم والليلة " أيضا (١٤٠) .
وأبو علقمة هو المصري مولى بني هاشم.
قلت: ورجاله ثقات رجال مسلم، إلا أن أبا الزبير مدلس وقد عنعنه، فيخشى أن
يكون تلقاه عن ضعيف مثل يعقوب هذا ثم دلسه، وكأن الحافظ رحمه الله يميل إلى
هذا، فقد ذكر في ترجمة عطاء بن أبي علقمة حديثه هذا، ثم ذكر رواية الحجاج عن
أبي الزبير، ثم قال:
" فكأن الصواب: يعقوب بن عطاء عن أبي علقمة إن شاء الله تعالى ".
والمحفوظ في هذا الحديث إنما هو بلفظ:
" ثلاثا وثلاثين " كما رواه مسلم وغيره من طريق أخرى عن أبي هريرة مرفوعا،
وهو مخرج في " الأحاديث الصحيحة " رقم (١٠١) .