للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"لم يرو إلا هذا ".

وإما أنه عندهم (ابن أبي ذئب العامري) الثقة. ويبعد هذا الاحتمال أن أحداً

منهم لم يذكر في شيوخه (سهيل بن أبي صالح) ، ولا في الرواة عنه (محمد بن

إسماعيل بنأبي فديك) . والله سبحانه وتعالى أعلم.

وكم كنت أود أن أجد كلاماً شافياً في هذه الترجمة من الحافظ الذهبي،

والحافظ العسقلاني،وبخاصة أن الأول منهما قد ذكر الحديث في ترجمة

(العباس) رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من "السير" (٢/٩٣) بإسناد ابن أبي فديك ... وقال:

"هذا في جزء ابن ديزيل، وهو منكر ".

هكذا لم يزد!

٦٤٧٣ - (كَانَ الْحَكَمُ بن أَبِي الْعَاصِ يَجْلِسُ عِنْدَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَإِذَا

تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ اخْتَلَجَ [بوجهه] (١) ، فَبَصُرَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:

أَنْتَ (وفي لفظ: كن) كَذَلكَ، فَمَا يَزَالُ يَخْتَلِجُ حَتَّى مَاتَ) .

منكر.

أخرجه الحاكم (٢/٦٢١) ومن طريقه البيهقي في "دلائل النبوة"

(٦/٢٣٩) ،والطبراني في "المعجم الكبير" (٣/٢٤٠/٣١٦٧) والسياق له، واللفظ

الآخر لمن قبله، وأبو نعيم في "المعرفة" (١/١٥٤/٢) ، من طريق ضِرَار بن صُرَدَ:

ثَنَا عَائِذُ بن حَبِيبٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بن أَبِي خَالِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدَينِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ

ابن أَبِي بَكْرٍ الصديق قَالَ: ... فذكره. وقال الحاكم:

"صحيح الإسناد "! وردَّه الذهبي بقوله:


(١) أي كان يحرك شفتيه وذقته استهزاء وحكاية لفعل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فبقي يرتعد ويضطرب
إلى أن مات. "نهاية".

<<  <  ج: ص:  >  >>