وقسم وقع غلطاً لا عن قصد، وهذا شأن المخلطين والمضطربين [في] الحديث، كما حكم الحفاظ بالوضع على الحديث الذي أخرجه ابن ماجه في "سننه" وهو: "من كثرت صلاته ... "؛ فإنهم أطبقوا على أنه موضوع، وواضعه لم يتعمد وضعه، وقصته في ذلك مشهورة".
ولذلك تعجب المناوي من صنيع السيوطي هذا؛ فقال:
"ومن العجب العجاب أن المؤلف قال في كتابه "أعذب المناهل": إن الحفاظ حكموا على هذا الحديث بالوضع، وأطبقوا على أنه موضوع. هذه عبارته، فكيف يورده في كتاب ادعى أنه صانه عما تفرد به وضاع؟ ! ".
٤٦٤٥ - (من كذب بالقدر؛ فقد كذب بما أنزل علي) .
ضعيف جداً
أخرجه العقيلي في ترجمة (سوار بن عبد الله بن قدامة) من "الضعفاء" (ص ١٧٤) قال: حدثنا أحمد بن عمرو قال: حدثنا محمد بن الحسين قال: حدثنا عبد الأعلى بن القاسم قال: حدثني سوار بن عبد الله العنبري عن كليب بن وائل عن ابن عمر مرفوعاً. وقال:
"سوار؛ قال سفيان (يعني: الثوري) : ليس بشيء. وقد روي في الإيمان بالقدر أحاديث صحاح. وأما هذا اللفظ؛ فلا يحفظ إلا عن هذا الشيخ"!
كذا قال! وخالفه ابن عدي فأورده في ترجمة سوار بن مصعب من "الكامل" فقال (ق ١٨٩/ ٢-١٩٠/ ١) : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: حدثنا العلاء ابن موسى: حدثنا سوار بن مصعب عن كليب بن وائل به. وقال:
"هذا الحديث يرويه عن كليب سوار بن مصعب، وعامة ما يرويه غير محفوظ، وهو ضعيف كما ذكروه".