أخرجه الإمام أحمد (٦ / ٢٥٠) : حدثنا عبد الصمد قال: حدثتني أم نهار بنت رفاع قالت: حدثتني آمنة بنت عبد الله أنها شهدت عائشة، فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، قال الهيثمي في " المجمع "(٥ / ١٦٩) : " وفيه من لم أعرفه من النساء ".
قلت: يعني آمنة، وأم نهار. أما آمنة، فهي القيسية، أوردها الحسيني، وقال:" روى عنها جعفر بن كيسان، لا تعرف ". فقال الحافظ في " التعجيل ": " قد روى أحمد من طريق أم نهار ... حديثا آخر ... فيكون لها راويان ". قلت: وذلك مما لا يخرجها عن الجهالة الحالية، كما لا يخفى على أهل المعرفة بهذا العلم الشريف. وأما أم نهار فلم أجد من ترجمها، وهي على شرط الحافظ في " التعجيل "، ولكنه ذهل، فلم يوردها.
وقد روي الحديث موقوفا من طريق أخرى، أخرجه أحمد (٦ / ٢١٠) عن كريمة بنت همام قالت: سمعت عائشة تقول: " يا معشر النساء! إياكن وقشر الوجه. فسألتها امرأة عن الخضاب؟ فقالت: لا بأس بالخضاب، ولكني أكرهه، لأن حبيبي صلى الله عليه وسلم كان يكره ريحه ". وأخرجه أبو داود (٤١٦٤) والنسائي (٢ / ٢٨٠) دون ذكر القشر. وهذا إسناد ضعيف أيضا، رجاله ثقات غير كريمة هذه، فلم يوثقها أحد، وقد روى عنها جماعة، وقال الحافظ في " التقريب ": " مقبولة ".