للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الحديث: هذا غير صحيح، والله أعلم.

قلت: وهذا التعقب لا طائل تحته لسببين، الأول: أن علة الحديث المقتضية لوضعه ظاهرة، وهو كونه من رواية هذا الوضاع، ولا سيما أنه قد صرح الدارقطني بأنه حديث كذب، وابن حبان ببطلانه.

والآخر أن قوله: لا يصح، لا ينافي كونه موضوعا بل كثيرا ما تكون هذه اللفظة مرادفة لكلمة موضوع، وهي هنا بهذا المعنى لما سبق، ولأن الذهبي نفسه قد أورد هذا الحديث وحديثا آخر في ترجمة الرازي هذا من رواية ابن حبان عنه ثم قال الذهبي: قلت: كلاهما باطل، ووصف هذا الخبر في " النبلاء " (١٠ / ٤٤٧) بأنه:

لا يحتمل.

ونقل المناوي (٦ / ١٦٣) عنه أنه قال في " الضعفاء ": إنهما حديثان موضوعان.

فتبين أن الذهبي من القائلين بوضع الحديث خلافا لما ظنه ابن عراق.

١٩٣ - " من سعادة المرء خفة لحيته ".

موضوع.

أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " (١ / ٣٦٠) والطبراني (٣ / ٢٨٢ / ١) وابن عدي (٣٥٨ / ٢) والخطيب في " تاريخه " (١٤ / ٢٩٧) من طريق يوسف بن الغرق عن سكين بن أبي سراج عن المغيرة بن سويد عن ابن عباس مرفوعا، ثم روى الخطيب: عن أبي علي صالح بن محمد: قال بعض الناس: إنما هذا تصحيف إنما هو: " من سعادة المرء خفة لحييه بذكر الله "، ثم قال الخطيب:

<<  <  ج: ص:  >  >>