ومن هذا القبيل: قول الشيخ فضل الله الجيلاني في تعليقه على " الأدب المفرد "(٢ / ٢٧) :
" أخرجه المصنف في أدب " الصحيح "، والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان "!
فأوهم أن الحديث صحيح أخرجه البخاري في " الصحيح "، وإنما أخرج فيه أثر معاوية معلقا كما تقدم!
وهناك وهم آخر وقع للشيخ إسماعيل العجلوني، فإنه عزا الحديث في " كشف الخفاء "(٢ / ٣٥٤) لابن ماجة! ولم يروه من الستة إلا الترمذي، كما أفاده الحافظ المزي في " تحفة الأشراف "!
٥٦٤٧ - (أربع لا وعد فيهن: ننظر، وعسى، ويقضي الله، وما شاء الله) .
موضوع. ذكره الماوردي في " الأمثال "(ص ١٠١) قال: روى أبان بن يونس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:. . . . فذكره.
بيض له الدكتور فؤاد! وذلك، لأنه غير معروف في شيء من كتب السنة التي وقفت عليها من مطبوع أو مخطوط، لكن سكوته عليه غير حسن، فإنه ظاهر الوضع ركيك اللفظ، وقد قال ابن الجوزي - كما في " تدريب الراوي "(١ / ٢٧٧) -:
" ما أحسن قول القائل: إذا رأيت الحديث يباين المعقول، أو يخالف المنقول، أو يناقض الأصول، فاعلم أنه موضوع. قال: ومعنى مناقضته للأصول: أن يكون خارجا عن دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة ".