وقال الحافظ في " التقريب ": " لا يعرف حالها ".
قلت: فهي مجهولة العين، فهي علة الحديث. والله أعلم.
(تنبيه) : لقد أورد الغماري هذا الحديث في جملة من الأحاديث الضعيفة
والمنكرة التي غص بها " كنزه "! دونما بحث أوتحقيق، بل ران عليه الجمود
والتقليد كما سبق التنبيه عليه مرارا تعليما وتحذيرا، وهنا اغتر بكلام
المنذري السابق وتوهم منه سلامة السند من الجهالة التي بينتها ... والله
المستعان.
١٣٦٧ - " إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم
قلبه، فذلك الوسواس الخناس ".
ضعيف
رواه ابن شاهين في " الترغيب " (٢٨٤/٢) وأبو نعيم في " الحلية " (٦/٢٦٨)
وأبو يعلى واللفظ له (٢٠٤/١) والبيهقي في " الشعب " (١/٣٢٦ - هندية) من
طريق عدي بن أبي عمارة الذراع: حدثنا زياد النميري عن أنس بن مالك مرفوعا
. وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (٩/٣٠٧) :
" غريب ".
وقال الهيثمي (٧/١٤٩) :
" رواه أبو يعلى، وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف ".
قلت: وشيخه زياد النميري ضعيف أيضا كما في " التقريب " ولذلك أشار المنذري
إلى تضعيف الحديث في " الترغيب والترهيب " (٢/٢٣٠ - ٢٣١) وصرح بذلك الحافظ
كما يأتي.
وقد عزاه صاحب " المشكاة " (٢٢٨١) للبخاري تعليقا من حديث ابن عباس مرفوعا.
وهو خطأ من وجوه عديدة:
الأول: أنه عند البخاري في آخر " التفسير " عن ابن عباس موقوفا، وهذا مرفوع.
والثاني: أنه بلفظ:
" الوسواس: إذا ولد خنسه الشيطان، فإذا ذكر الله عز وجل ذهب، وإذا لم يذكر