ومع أن أبا يوسف نفسه متكلم فيه عند المحدثين - رغم أنف الكوثري - فلو سلمنا أنه ثقة، فمعنى صنيع الكوثري هذا أن كل شيوخ أبي يوسف ثقات! وهذا ما لا يقوله عالم منصف حتى في شيوخ إمام أبي يوسف نفسه، وأعني به أبا حنيفة. نعم؛ قد صرح بذلك متعصب آخر من حنيفة لعصر في مقدمة كتابه "إعلاء السنن"، فرددت عليه في مقدمتي لتخريج "شرح الطحاوية"، فسردت فيها أسماء عديد من شيوخ أبي حنيفة ضعفهم أبو المؤيد الخوارزمي الحنفي نفسه في كتابه "مسانيد أبي حنيفة"، وفيهم غير واحد من المتهمين فراجعهم في المقدمة المذكورة (ص ٤٢) ، فإذا كان هذا شأن الإمام أبي حنيفة نفسه؛ فكيف بتلميذه أبي يوسف؟!
وليس هذا فقط، بل إن الكوثري تجاهل من دون غورك من الضعفاء؛ الذين أشار إليهم الدارقطني.
٤٠١٥ - (في السماء ملكان؛ أحدهما يأمر بالشدة، والآخر يأمر باللين، وكل مصيب؛ أحدهما جبريل [والآخر] ميكائيل. ونبيان، أحدهما يأمر باللين، والآخر [يأمر] بالشدة، وكل مصيب - وذكر إبراهيم ونوحاً -. ولي صاحبان؛ أحدهما يأمر باللين، والآخر يأمر بالشدة، وكل مصيب، - وذكر أبا بكر وعمر -) .
ضعيف
رواه أبو بكر النيسابوري في "الفوائد"(١٤١/ ٢) عن بشر بن عبيس قال: حدثنا النضر بن عربي، عن خارجة بن عبد الله، عن عبد الله بن أبي سفيان، عن أبيه، عن أم سلمة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الله بن أبي سفيان؛ قال ابن القطان: