سمرة، ثم هو مدلس وقد عنعنه، فأنى له الصحة؟ وقد نقل الزيلعي في " نصب الراية "(٤ / ١١٧) عن صاحب " التنقيح " وهو العلامة ابن عبد الهادي أنه قال: ورواة هذا الحديث كلهم ثقات، ولكنه حديث منكر، وهو من أنكر ما روى عن الحسن عن سمرة.
قلت: وهو مخالف للحديث الصحيح: " لا يحل للرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي ولده، ومثل الذي يعطي العطية فيرجع فيها كمثل الكلب أكل حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه " أخرجه أحمد (رقم ٢١١٩) بسند صحيح، وأصحاب " السنن " وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم من حديث ابن عمر وابن عباس مرفوعا. وهو مخرج في " الإرواء " تحت الحديث رقم (١٦٢٢) .
تنبيه: عزا صديق خان في " الروضة الندية "(٢ / ١٦٨) هذا الحديث لرواية الدارقطني أيضا من حديث ابن عباس، وهو وهم، فإن حديث ابن عباس عنده حديث آخر غير هذا، وهو:
٣٦٢ - " من وهب هبة فارتجع بها فهو أحق بها ما لم يثب عليها، ولكنه كالكلب يعود في قيئه ".
ضعيف.
أخرجه الدارقطني في " سننه "(٣٠٧) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن محمد بن عبيد الله عن عطاء عن ابن عباس مرفوعا.
قال الزيلعي في " نصب الراية "(٤ / ١٢٥) : وأعله عبد الحق في " أحكامه " بمحمد بن عبيد الله العرزمي، قال ابن القطان