وله عن ابن عمر طريق أخرى ضعيفة: عند العقيلي (١ / ٩٨) ، ضعفه من أجلها الدكتور القلعجي في (فهرس الأحاديث الضعيفة) الذي وضعه في آخر ((ضعفاء العقيلي)) (٤ / ٥٥٧) ، وهو حاطب ليل في هذا العلم! ! فكم من حديث صحيح أورده في هذا الفهرس، وعلى العكس فكم من حديث ضعيف أورده في (فهرس الأحاديث الصحيحة) مما لا يقول به عالم! ! والله المستعان.
والحديث؛ عزاه السيوطي في ((الجامع الكبير)) لابن سعد عن ظهير بن رافع. وغالب الظن أن فيه الواقدي أيضاً، ولم أره في فهرس ((طبقات ابن سعد)) المطبوع منه، ولا في القسم الذي طبع أخيراً كتتمة لبعض المفقود منه، وليس فيه من الحديث المسند إلا النزر القليل جداً، حتى لقد ألقي في النفس: لعله مختصر من الأصل، فليحقق.
٥٩٥٧ - (إذا توفيت المرأة، فأرادوا أن يغسلوها، فليبدأوا ببطنها، فليمسح بطنها مسحاً رقيقاً إن لم تكن حُبلى، فإن كانت حُبلى؛ فلا تحركنها، فإن أردت غسلها فابدئي بسفلتها، فألقي على عورتها ثوباً ستيراً، ثم خذي كرسفاً فاغسليها، فأحسني غسلها، ثم أدخلي يدك من تحت الثوب، فامسحيها بكرسف ثلاث مرات، فأحسني مسحها قبل أن توضئيها، ثم وضئيها بماء فيه سدر، ولتفرغ الماء امرأة وهي قائمة لا تلي شيئاً غيره حتى تنقي بالسدر وأنت تغسلين، وليل غسلها أولى النساء بها، وإلا؛ فامرأة ورعة، فإن كانت صغيرة أو ضعيفة؛ فلتلها امرأة ورعة مسلمةٌ، فإذا فرغت من غسل سفلتها غسلاً نقياً بماء وسدر؛ فلتوضئها وضوء الصلاة؛ فهذا بيان وضوئها، ثم اغسليها بعد ذلك ثلاث مرات