هلال، ومن دونه أيضاً، وهم سفيان وشعبة وأبو عوانة، فالظاهر أن الأشعث له فيه
شيخان، فتارة يرويه عن الأسود، وتارة عن أبيه، وتارة عن الأسود، وتارة عن
ثعلبة بن زهدم، وتارة عن رجل من بني يربوع وتارة عن رجل من بني ثعلبة بن
يربوع، وهو هو. والله أعلم.
٦٤٥٢ - (كَانَ يَتَسَحَّرُ، فَجَاءَهُ بِلَالٌ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ!
فَسَكَتَ فَلَمْ يرْجعْ شَيْئاً، (وفي رواية: فَثَبَتَ كما هو يأكلُ، ثم أتاه
فقال: الصلاةَ! [وهو] على حالِه) . فَرَجَعَ بِلَالٌ [الثالثة] فَقَالَ: الصَّلَاةَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ! فَقَدْ [والله!] أَصْبَحْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
رَحِمَ اللَّهُ بِلَالاً، لَوْلَا بِلَالٌ، لَرَجَوْتُ أَنْ يُرَخَّصَ لَنَا إِلَى طُلُوعِ
الشَّمْسِ) .
ضعيف.
أخرجه أبو داود في "المراسيل" (١٢٤/٩٨) - والسياق له -، وعبد الرزاق
في "المصنف" (٤/٢٣١/٧٦٠٨) - والرواية الأخرى والزيادتان الأخيرتان له - عن
ثقتين عَنْ إِسْمَاعِيلَ عَنْ حَكِيمٍ يَعْنِي ابْنَ جَابِرٍ قَالَ: أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل منقطع، حكيم بن
جابر تابعي لم يدرك القصة.
وقد وصلها بعض الضعفاء، فقال سوار بن مصعب: عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي
خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ:
دَخَلَ عَلْقَمَةُ بْنُ عُلَاثَةَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَلَّمَ، فَدَعَا لَهُ بِرَأْسٍ وَجَعَلَ يَأْكُلُ مَعَهُ،
فَجَاءَهُ بِلَالٌ فَدَعَاهُ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلَمْ يَجِبْ، فَرَجَعَ، فَمَكَثَ فِي الْمَسْجِدِ مَا شَاءَ اللَّهُ