١٤٨٠ - " تعرض الأعمال يوم الاثنين ويوم الخميس على الله، وتعرض على الأنبياء،
وعلى الآباء والأمهات يوم الجمعة، فيفرحون بحسناتهم وتزداد وجوههم بياضا
وإشراقا، فاتقوا الله، ولا تؤذوا أمواتكم ".
موضوع
أخرجه الترمذي الحكيم في " نوادر الأصول " من حديث عبد الغفور بن عبد العزيز
عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
كذا في " الحاوي للفتاوي " (٢/٣٦٠) .
قلت: وهذا إسناد موضوع، المتهم به عبد الغفور هذا، واسم جده سعيد الأنصاري
كما في بعض الأسانيد التي في ترجمته من " الميزان "، وحكى عن البخاري أنه قال
: " تركوه ".
وهذا عنده معناه أنه متهم وفي أشد درجات الضعف، كما هو معروف عنه، وأفصح
عن ذلك ابن حبان فقال (٢/١٤٨) :
" كان ممن يضع الحديث على الثقات ".
وقال ابن معين:
" ليس حديثه بشيء ".
وقال أبو حاتم:
" ضعيف الحديث ".
ومنه تعلم أن السيوطي قد أساء بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير "
وباستشهاده به على ما جزم به في " الحاوي " أن الأموات على علم بأحوال الأحياء
، وبما هم فيه! وقد ساق في هذه المسألة أحاديث أخرى، لا يحتج بشيء منها مثل
حديث " إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم من الأموات.. " الحديث، وقد
مضى (٨٦٧) .
والحديث بيض له المناوي، فلم يتكلم عليه بشيء فكأنه لم يقف على إسناده،
فالحمد لله الذي أطلعني عليه، ولوبواسطة السيوطي نفسه!
ثم إن الحديث وقع في " الجامع الصغير " من رواية الحكيم عن والد عبد العزيز غير
مسمى، وقد تقدم أن اسمه سعيد الأنصاري، وقد أورده في " الإصابة " باسم "
سعيد