" منكر الحديث ". وفي " التهذيب ": " وقال ابن الجوزي:
أجمعوا على أنه كان يضع الحديث ". وقد زعم الذهبي أن إسحاق هذا راوي الحديث
ليس هو الملطي الوضاع، فقال بعد أن ذكره من طريق العقيلي: " قلت: ما هذا
بالملطي، ذا آخر، والآفة من عثمان الوقاصي ". قلت: قد ذكر الحافظ في "
التهذيب " من شيوخه عطاء الخراساني وهذا الحديث من روايته عن عطاء كما ترى،
والظاهر أنه الخراساني، وعليه فإسحاق بن نجيح هو الملطي الوضاع، وعليه جرى
العقيلي كما سبق، وهو الأقرب إلى الصواب. والله أعلم. وعلى كل حال فإنه
إن سلم من الملطي فلن يسلم من عثمان بن عبد الرحمن وهو الوقاصي كما قال الذهبي
، وهو كذاب أيضا. فالعجب من السيوطي كيف أورد الحديث في " الجامع الصغير " من
رواية العقيلي هذه! دون أن يذكر - كما هي عادته - كلام مخرجه في راويه!
وأعجب منه أن الحافظ العراقي سكت عنه أيضا في " المغني " (١ / ٢٢٦) على خلاف
غالب عادته فيه! وقال المناوي: " قال ابن الجوزي: حديث لا يصح، والمتهم
به إسحاق بن نجيح، قال أحمد: ... ". فذكر ما تقدم عنه. ومن المصائب أنه
وقع متن الحديث في " شرح المناوي " مرموزا له بالصحة! وهذا من الأمثلة
الكثيرة، على أن رموز الجامع لا يوثق بها، وقد ذكرت بعض الأمثلة الأخرى في
مقدمة كتابي " ضعيف الجامع الصغير وزيادته ".
١٩٧٥ - " وعدني ربي في أهل بيتي من أقر منهم بالتوحيد أن لا يعذبهم ".
منكر.
رواه المخلص في " الفوائد المنتقاة " (٤ / ١) وابن عدي (٢٤٦ / ١
) والحاكم (٣ / ١٥٠) عن الخليل بن عمر العبدي قال: حدثني عمر الأبح عن سعيد بن