قلت: فقوله: (أخ لي) ظاهر أنه تابعي مثله. ولعله لذلك قال البيهقي:
"وهذا منقطع"؛ أي: مرسل.
٤٧٥٣ - (وما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع) .
ضعيف
أخرجه ابن ماجه (٢/ ٢٣٠) ، وأحمد (٤/ ٢٨٦) عن أبي بكر بن عياش: حدثنا أبو إسحاق عن البراء بن عازب قال:
خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، قال: فأحرمنا بالحج، فلما قدمنا مكة؛ قال:
"اجعلوا حجكم عمرة". قال: فقال الناس: يا رسول الله! قد أحرمنا بالحج؛ فكيف نجعلها عمرة؟! قال:
"انظروا ما آمركم به فافعلوا". فردوا عليه القول! فغضب، ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان، فرأت الغضب في وجهه، فقالت: من أغضبك أغضبه الله؟! قال ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لعنعنة أبي إسحاق واختلاطه؛ قال البوصيري في "زوائده"(١٨٣/ ٢) :
"رجاله ثقات؛ إلا أن فيه أبا إسحاق - واسمه عمرو بن عبد الله - اختلط بآخره. ولم [يتبين] حال أبي بكر بن عياش؛ هل روى عنه قبل الاختلاط أو بعده؟ فيوقف حديثه حتى يتبين حاله. رواه النسائي في "عمل اليوم والليلة" عن أبي بكر بن عياش به".