السكري: ثنا بشر بن إبراهيم: ثنا عبد الله بن مهران عن أبي هاشم صاحب الرمان عن زاذان عن ابن عمر مرفوعا مثل حديث الترجمة.
وآفة هذا الإسناد: بشر بن إبراهيم، وهو الأنصاري البصري المفلوج؛ قال العقيلي:
" يروي عن الأوزاعي أحاديث موضوعة لا يتابع عليها ". وقال ابن عدي:
" هو عندي ممن يضع الحديث ".
قلت: ولعله سرقه من ابن أبي المساور المتقدم ذكره. والله أعلم.
ومما تفرد به هذا الوضاع: الحديث الآتي:
٥٥٢٨ - (يوشك أن يظهر الجهل، ويخزن [العلم] ، ويتواصل الناس بألسنتهم، ويتباعدون بقلوبهم، فإذا فعلوا ذلك؛ طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم) .
موضوع. أخرجه أبو يعلى في " المعجم " بإسناده السابق عن بشر بن إبراهيم بسنده المتقدم عن ابن عمر مرفوعا.
وبشر هذا؛ وضاع؛ كما ذكرته آنفا عن ابن عدي وغيره، وكأنه سرقه أيضا من بعض الضعفاء، وغير من متنه شيئا؛ فقد رواه الحجاج بن فرافصة عن أبي عمر عن سلمان الفارسي مرفوعا بلفظ:
" إذا ظهر القول، وخزن العمل, وائتلفت الألسنة. . . " والباقي نحوه.
أخرجه الطبراني (٦ / ٣٢٣ / ٦١٧٠)
وأبو عمر؛ لم أعرفه، وقد أشار إلى ذلك الهيثمي بقوله (٧ / ٢٨٧) :