ومحمد بن راشد؛ إن كان المكحولي الدمشقي فصدوق يهم، وإن كان المكفوف البصري فمقبول عند الحافظ.
وجملة القول؛ أن الحديث ضعيف من جميع طرقه، لشدة ضعف أكثرها واضطراب متونها، اللهم إلا طرفه الأول " أكرموا الخبز "، فإن النفس تميل إلى ثبوتها، لاتفاق جميع الطرق عليها، ولعل ابن معين أشار إلى ذلك بقوله المتقدم، " أول هذا الحديث حق، وآخره باطل ". ولأن حديث عائشة الذي قبله يمكن اعتباره شاهدا له لا بأس به لخلوه من الضعف الشديد، بل قد صححه الحاكم والذهبي كما تقدم، ونقل الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " عن شيخه (يعني الحافظ ابن حجر) أنه قال فيه:
" فهذا شاهد صالح ".
والله سبحانه وتعالى أعلم.
٢٨٨٦ - (أكثروا من الصلاة على موسى فما رأيت أحدا من الأنبياء أحوط على أمتي منه) .
منكر
رواه ابن عساكر (١٧/١٩٣/١) عن سعيد بن عبد العزيز التنوخي عن يزيد بن أبي مالك عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، لاختلاط التنوخي هذا مع ثقته وفضله.
لكن يزيد - وهو ابن عبد الرحمن - بن أبي مالك الدمشقي فيه لين.