العلم، فلو كان الحديث في "مسند الإمام أحمد"؛ فلماذا لم يورده الحافظ الهيثمي في "مجمع الزوائد"، والسيوطي في "جامعه الكبير"، و "الصغير"، ولا في "الزوائد عليه"؟!
ومما يؤكد لك ذلك: أن البيهقي ليس له كتاب باسم "الصحيح"، وإنما له "السنن الكبرى"، و "معرفة السنن والآثار" وغيرهما. فمن الواضح البين أن المقصود من هذا التخريج؛ إنما هو إظهار الحديث بمظهر الصحة.
وابن أبي الحديد معتزلي شيعي غال؛ كما قال ابن كثير في "البداية"(١٣/ ١٩٩) ، فلا يوثق بنقله؛ لا سيما في هذا الباب، كما لا يوثق بالناقل عنه، كما قدمنا لك فيما مضى من الأمثلة!!
٤٩٠٤ - (يا علي! إن فيك من عيسى عليه الصلاة والسلام مثلاً؛ أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصاري حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها)(١) .
ضعيف
أخرجه البخاري في "التاريخ"(٢/ ١/ ٢٨١-٢٨٢) ، والنسائي في "الخصائص"(ص ١٩) ، وعبد الله بن أحمد (١/ ١٦٠) ، وابن أبي عاصم في "السنة"(١٠٠٤) ، والحاكم (٣/ ١٢٣) ، وابن عساكر (١٢/ ١٣٥/ ٢-١٣٦/ ١) من طرق عن الحكم بن عبد الملك عن الحارث بن حصيرة عن أبي صادق عن ربيعة ابن ناجذ عن علي رضي الله عنه قال:
دعاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال ... فذكره. وزاد:
(١) تقدم في هذا المجلد برقم (٤٨٤٢) ، وما ههنا فيه فائدة زائدة. (الناشر)