ألا وإنه يهلك في محب مطر؛ يقرظني بما ليس في، ومبغض مفتر؛ يحمله شنآني على أن يبتني، ألا وإني لست بنبي، ولا يوحى إلي، ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - ما استطعت، فما أمرتكم به طاعة الله تعالى؛ فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم، وما أمرتكم بمعصية أنا وغيري؛ فلا طاعة لأحد في معصية الله عز وجل؛ إنما الطاعة في المعروف. والسياق للحاكم؛ وقال:
"صحيح الإسناد"!
ورده الذهبي بقوله:
"الحكم؛ وهاه ابن معين".
قلت: بل هو ممن اتفق الأئمة على تضعيفه؛ غير العجلي؛ فوثقه، فلا يعتد به، ولا سيما وهو معروف بالتساهل بالتوثيق؛ فكيف إذا خالف الجمهور من الأئمة.
ولذلك؛ فقد تساهل الشيخ أحمد شاكر رحمه الله في تحسينه لإسناده في تعليقه على "المسند" رقم (١٣٧٦) !
وقد أخرجه ابن عساكر من طريق عمرو بن ثابت عن صباح المزني عن الحارث بن حصيرة به.
قلت: وهذه متابعة لا يفرح بها؛ فإن صباحاً هذا - وهو ابن يحيى -؛ قال الذهبي: