للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٦٤٦٢ - (إذا حُضِرْتَ، فقلْ: {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ،

وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ) .

منكر.

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصفهان" (٢/١٧٣ - ١٧٤) من طريق محمد

ابن أبان العنبري: ثنا سفيان الثوري عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين

عن أم الحسن عن أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد ضعيف، رواته ثقات، غير محمد بن أبان العنبري: مجهول،

لم أره إلا عند ابن أبي حاتم (٣/٢/٢٠٠) من رواية أبي سعيد الأشج عنه، ولم

يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. وقد خولف في متنه فقال ابن أبي شيبة (٣/٢٣٦) :

حدثنا ابن علية عن هشام ... به مختصراً موقوفاً، ولفظه:

عن أم الحسن قالت: كنت عند أم سلمة أنظر في راسها، فجاء إنسان فقال:

فلان في الموت، فقالت لها: انطلقي فإذا احتضر؛ فقولي: "السلام على المرسلين،

والحمد لله رب العالمين ".

وهذا إسناد موقوف صحيح؛ فإن رواته كلهم ثقات رجال الشيخين؛ غير أم

الحسن - واسمها: (خَيْرة) - وهي: أم الحسن البصري مولاة أم سلمة رضي الله

عنها - فخرج لها مسلم وأصحاب "السنن الأربعة"، وروى عنها جمع من الثقات

غير حفصة بنت سيرين، ومنهم ابناها الحسن وسعيد، وذكرها ابن حبان في

"الثقات" (٤/٢١٦) ، وأخرج لها في "الصحيح" (٥٣٨٥ و ٦٧٣٦) حديثين، وهما

في "مسلم" فلا أدري مع هذا كله لِمَ بيَّض لها الذهبي في "الكاشف"،واقتصر

الحافظ على قوله: "مقبولة"؟!

(تنبيه) : جاء الحديث في موضعين من "كنز العمال" (١٥/٥٦١ و ٦٥٢)

معزواً لـ (ص، ش، والمروزي) .

<<  <  ج: ص:  >  >>