قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ محمد بن جمعة ومسلم بن جنادة لم أجد لهما ترجمة. ونقل المناوي عن الصابوني أنه قال:
"لم يروه عن وكيع مرفوعاً إلا مسلم بن جنادة".
قلت: فأشار الصابوني إلى إعلاله بالوقف؛ وهو الأشبه.
والحديث عزاه السيوطي لأبي عثمان الصابوني أيضاً في "المئتين".
ثم رأيته في "ثقات ابن حبان"(٧/ ١١٩) من طريق سلم بن جنادة به. فتبين أن "مسلم" محرف "أسلم"، وأسلم - أيضاً - محرف من (سلم) ، وهو ثقة ربما خالف؛ كما قال الحافظ في "التقريب".
وقد خولف؛ فأخرجه البخاري في "التاريخ"(٣/ ٢/ ٥٠) من طرق أخر عن شعبة به موقوفاً. ورجاله ثقات، فتأكد وقفه.
(تنبيه) : اختلف المصادر التي رجعنا إليها في لفظة: "قلة"، فوقع هكذا في "مسند الفردوس"، وفي "الجامع الصغير" معزواً إليه وإلى الصابوني. لكن وقع في "الجامع الكبير" معزواً إليهما بلفظ: "قتل". وكذا وقع "ثقات ابن حبان" و "فردوس الديلمي" المطبوع (٢/ ١١٠/ ٢٥٨٢) ، ومن الغريب أنه وقع في فهرسه الذي وضعه السعيد (ص١٠٨) : "قلة". ولم يتيسر لي ترجيح أحدهما على الآخر. لعدم توفر مصادر مخطوطة أو مصورة ليصار إليها.
٣٤٧١ - (الجبروت في القلب) .
موضوع
رواه الديلمي (٢/ ٨٢) عن ابن لال معلقاً عن محمد بن عبد الملك عن ابن المنكدر عن جابر مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته محمد بن عبد الملك - وهو الأنصاري -، قال أحمد: