قول: ذلك من الممكن بشرط أن لا يشتد ضعف أسانيد الأحاديث المثبتة
لشفاعته رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وذلك مما يحتاج إلى بحث وتحقيق، وبخاصة أن هناك
أحاديث أخرى في شفاعته ذكرها الذهبي في "سيره" (٤/٢٦ و ٣١ و ٣٣) ، فأرجو
من الله تعالى أن ييسر لي الرجوع إلى مصادرها ودراسة أسانيدها. وعسى أن يكون
ذلك قريباً.
٦٢٧٧ - (إِنَّ الْحَيَاءَ وَالْعَفَافَ وَالْعِيَّ عن اللِّسَانِ لا عِيَّ الْقَلْبِ،
وَالْعَمَلَ مِنَ الإِيمَانِ، وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ، [وَيُنْقِصْنَ مِنَ الدُّنْيَا، وَمَا
يَزِدْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يُنْقِصْنَ فِي الدُّنْيَا] ؛ وَإِنَّ الشُّحَّ والفُحشَ
وَالْبَذَاءَ مِنَ النِّفَاقِ، وَإِنَّهُنَّ يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا، وَيُنْقِصْنَ مِنَ الآخِرَةِ، وَمَا
يُنْقِصْنَ فِي الآخِرَةِ أَكْثَرُ مِمَّا يَزِدْنَ فِي الدُّنْيَا) .
منكر.
أخرجه البيهقي في "الشعب " (٦/١٣٥/٧٧١١) ، وابن عساكر (٣/٢٢٢)
من طريق محمد بن المتوكل: نا أبو بشر بكر بن بشر: نا عبد الحميد بن سوار:
حدثني إياس بن معاوية بن قرة، قال:
كنا عند عمر بن عبد العزيز، فذكر عنده الحياء؛ فقال: الحياء من الإيمان.
فقال عمر: بل هو الدين كله. فقال: إياس: حدثني أبي عن جدي قال:
كُنَّا عِنْدَ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذُكِرَ عِنْدَهُ الْحَيَاءُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! الْحَيَاءُ مِنَ
الدِّينِ؟ فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" بَلْ هُوَ الدِّينُ كُلُّهُ "
ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ... فذكر الحديث. قال إياس: